العمل أثناء جائحة كورونا في المانيا
أدت جائحة كورونا التي اجتاحت العالم بأسره إلى خسائر كبيرة في الاقتصاد لأكبر دول العالم ، كما أدت إلى خسارة العديد من الموظفين لوظائفهم.
حيث أغلقت الشركات والمصانع لمنع الاكتظاظ بين الموظفين، كما قللت عدد موظفيها تفادياً لخسائر أكبر.
بينما نقلت باقي الموظفين إلى العمل عن بعد عبر الانترنت للحيلولة دون فقدان وظائفهم. كما تأثر أقوى اقتصاد في الاتحاد الأوروبي بالجائحة في حالات الإغلاق وتوقف المعامل عن العمل لفترات طويلة.
واعتمدت المانيا على نظام العمل الجزئي لحماية العمال والموظفين من خسارة وظائفهم.
ويقصد بالعمل الجزئي تقسيم فترات العمل وعدد الموظفين إلى ورديات أو العمل من المنزل بنصف الراتب.
أشكال العمل في المانيا أثناء جائحة كورونا:
العمل من المنزل:
فرض على العاملين في بعض القطاعات العمل من المنزل لمتابعة أعمالهم عبر الانترنت والإشراف عليها.
وفي القطاعات الأخرى التي تستلزم العمل في المكتب أو المنزل، قللت الإدارة عدد الموظفين لديها وعملت على اتباع معايير التباعد الاجتماعي بينهم بمسافة متر ونصف.
كما فرض على الموظفين ارتداء الكمامة واستخدام المعقمات لتفادي انتشار الفيروس.
الإصابة بفيروس كورونا في العمل أثناء الجائحة:
عند إصابة موظف أو عامل بجائحة كورونا يتم إبلاع شركة التأمين للتكفل بتغطية نفقات الرعاية الصحية التي سيحتاجها الموظف.
ويحق للعامل أن يحصل على راتبه أو إعانة مرضية من صاحب العمل.
وإذا اشتبه باصابة عامل بفيروس كورونا داخل العمل ، يبلغ صاحب العمل النقابة وشركة التأمين لفحصه والتأكد من مصدر العدوى ان كانت من داخل العمل أو من خارجه.
إجازة رعاية الأطفال أو الوالدية في المانيا:
أطال الإغلاق الذي حصل في المانيا جميع جوانب الحياة حتى المدارس و مراكز رعاية الأطفال.
ولذلك اضطر الأهالي لأخذ إجازات من أعمالهم في حال بقيوا في العمل داخل المكتب أو مؤسستهم، لرعاية أطفالهم. الأمر الذي أدى إلى نقص الأجر ونقص ساعات العمل، وعمدت الجهات المعنية والرسمية إلى تقديم مساعدات مادية للأهالي وهي:
- إجازة مدفوعة لرعاية الأطفال، وهي إجازة يحصل عليها الأهالي لرعاية أطفالهم وتصل إلى 20 يوم، ويتم دفع 90% من الراتب من شركة التأمين الصحي.
- تعويض حكومي تدفعه الدولة للأهالي الذين يعطلون عن وظيفتهم من أجل البقاء مع أطفالهم، وتصل قيمته إلى 67% من صافي الدخل.
ويشترط للحصول على المساعدة ألا يتجاوز عمر أطفالهم 12 عام، وأن يكون الأهالي قد استنفذوا إجازاتهم وبدلات ساعات العمل الإضافي.
وألا يكون لديهما مساعد من أهل أو أصدقاء.
وتدفع الشركة رواتب عمالها بشكل كامل بعد الإغلاق الذي فرض نتيجة انتشار الفيروس.
العمل القصير الأجل أثناء جائحة كورونا في المانيا:
استمرت بعض الشركات بالعمل أثناء الإغلاق في المانيا، وذلك بتقليل ساعات العمل واستمرار دفع الرواتب للموظفين.
وفي حال ذلك يبلغ صاحب العمل المركز الفيدرالي للتوظيف بأنّ الشركة استخدمت نظام العمل القصير الأجل.
ويعتبر المركز هو المسؤول عن دفع الرواتب للموظفين بنسبة 60%.
- اقرأ أيضاً: تأثير جائحة كورونا على اللاجئين في المانيا