الحياة في المانيا أثناء جائحة كورونا

الحياة في المانيا أثناء جائحة كورونا

ضربت جائحة كورونا جميع قطاعات الحياة في المانيا، كما أثرت على الاقتصاد بكامله. حيث تكبدت الشركات والمؤسسات خسائر كبيرة نتيجة أكثر من إغلاق فرض عليها لتفادي انتشار الفيروس وفقدان المزيد من الأشخاص.
ومنذ بداية أزمة كورونا (كوفيد-19) عام 2020، فقدت المانيا أكثر من 94 ألف مواطن جراء الإصابة بالفيروس.
وأدت الجائحة العالمية إلى إرهاق النظام الصحي في أكثر البلدان تحضراً، ومن ضمنها ألمانيا حيث استنزف الفيروس الطواقم الطبية الموجودة في المستشفيات والمراكز الصحية.
ووصل عدد حالات الإصابة بكوفيد_19 منذ بداية الأزمة حتى وقتنا الحالي إلى 4.32 مليون إصابة.
ونتيجة الضرر الكبير الذي أصاب المانيا والخسائر البشرية
والمادية التي تكبدتها وما زالت تتكبدها، فرضت الحكومة مجموعة قوانين وقواعد على جميع السكان في قطاعات الحياة المختلفة.
وذلك في محاولة لدرء انتشار المزيد من حالات كورونا ومحاولة تسطيح منحنى العدوى.

واضطرت العديد من الشركات إلى تسريح بعض موظفيها أو الانتقال للعمل من المنزل.
كما انتقلت المدارس إلى التعليم عن بعد عبر الانترنت لحماية الطلاب من الإصابة بالعدوى في المدارس.

القوانين والإجراءات التي فرضتها ألمانيا على جميع الناس أثناء جائحة كورونا:

الكمامة أو قناع الوجه:

فرضت ألمانيا عملاً بتوجيهات منظمة الصحة العالمية ارتداء قناع الوجه على الجميع خارج المنزل وفي أماكن التجمعات ووسائل النقل.
كما فرضت غرامة مالية لكل من يخالف هذه القوانين، وقد تصل الغرامة إلى 50 يورو عند عدم ارتداء الكمامة.

التباعد الاجتماعي:

فرضت المانيا قانون التباعد الاجتماعي بين الأشخاص الموجودين في مكان واحد.
ويقتضي القانون بضرورة ترك مسافة أمان متر ونصف بين جميع الموجودين في نفس المكان، كالموظفين في مكتب واحد.

حظر التجول :

عمدت ألمانيا إلى حظر التجول في المناطق التي يتفشى فيها المرض، وتزيد نسبة المصابين بشكل كبير.
واتخذت ألمانيا معيار أو معدل العدوى الذي تفرض فيه حظر التجول عند تجاوز معدل الإصابة يفيروس كورونا في منطقة واحدة 50 إصابة لكل 100 ألف نسمة خلال سبعة أيام.
ويبدأ الحظر من الساعة العاشرة مساءً حتى الخامسة صباحاً، ويمنع الخروج من المنزل منعاً باتاً إلا في حالات الضرورة القصوى.

وتشرف الشرطة على تنفيذ هذه القوانين، ويستثنى منها الملقحين بإحدى اللقاحات المعترف بها في المانيا ضد فيروس كورونا.
ويعاقب القانون على التزوير بشهادات التطعيم بالسجن والغرامة.
كما منع دخول بعد المناطق كالمطاعم والمولات التجارية إلا بإظهار شهادة تطعيم ضد كورونا أو دليل على التعافي من المرض أو نتيجة اختبار سلبية للفيروس.

السفر من وإلى المانيا في ظل كورونا:

وضعت الحكومة الألمانية مجموعة قواعد على القادمين من خارج المانيا لمنع انتشار الفيروس، وفرضت هذه القواعد على القادمين عبر المطارات والحدود البرية والبحر.
ويسمح للمواطنين الألمان والقادمين من دول الاتحاد الأوروبي وحاملي تصريح إقامة بالدخول إلى المانيا.
بالإضافة إلى العاملين في قطاع الرعاية الصحية، القادمين إلى البلاد عبر تأشيرة لم شمل، الطلاب، طالبي اللجوء، الدبلوماسيين، والمرضى الذين يتلقون علاجهم في المانيا.
ويشترط لدخولهم تقديم نتيجة فحص كورونا سلبية أو شهادة على التطعيم ضد كورونا أو دليل على التعافي من كوفيد_19.

اقرأ ايضاً: العمل أثناء جائحة كورونا في المانيا

عن Fakhour

شاهد أيضاً

تعرف على مساعدات جمعية كاريتاس الخيرية في برلين

تعرف على مساعدات جمعية كاريتاس الخيرية في برلين جمعية كاريتاس في ألمانيا هي منظمة إنسانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *